تهيئة الأبناء للانتقال للتعليم الالكتروني ... خطوات ضرورية





نشرت هذه المادة على موقع صحتك   تحت عنوان "الآباء والتعليم الالكتروني في زمن الكورونا    بتاريخ   28 مارس 2020


أعلنت منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة والتربية (اليونسكو) في بيان لها بتاريخ 18 مارس أن حوالي نصف طلاب العالم انقطعوا عن التعليم بسبب جائحة كورونا، وهو أمر بحسب المؤشرات الحالية قد يطول مما يعني انقطاع قطاع كبير من الطلبة في المراحل التعليمية المختلفة بدءاً من رياض الأطفال وحتي الجامعة عن التعليم. ولقد هبت العديد من الهيئات الدولية والإقليمية للمساهمة في تحويل التعليم من الصفوف الدراسية التقليدية إلى الوسائل الإلكترونية ولاسيما الفضاء الإلكتروني. ومن بين المجهودات الدولية الحثيثة للتقليل من تأثير إغلاق المدارس وبقاء الطلبة في المنازل قامت منظمة اليونسكو بإنشاء موقع ضخم يضم العديد من البرامج والمنصات التعليمية المتاحة باللغات المختلفة ، وللتيسيرعلى القراء قامت بتقسيم هذه القائمة المطولة بحسب المناطق الجغرافية والدول. ولكن الأمر اللافت للانتباه حقاً أن المنظمة لم تتطرق إلى التأثير السلبي من هذا التحول على الآباء بداخل المنازل سوي في سطر واحد ضمن قائمة التأثيرات السلبية لإغلاق المدارس وانقطاع التعليم بصورته النمطية بالرغم ما لهذا الامر من تأثيرات عميقة على الآباء من الناحية النفسية والاجتماعية وحتي الإقتصادية.


آثار انقطاع التعليم التقليدي على الآباء
فمن الناحية النفسية يشعر الآباء الآن في ظل استمرار إنقطاع التعليم والتباعد الاجتماعي وبقاء الأبناء لفترات مطولة بالمنزل بالضغوط النفسية والاضطراب والقلق حيال دورهم  الجديد كمسؤولين بصورة مباشرة عن تعليم الأبناء بالمنزل وهو دور لم يتهيئوا له ولم يعدوا له عدته وبالتالي يصعب  عليهم كثيراً أن تتم مطالبتهم بالقيام بتهيئة أبنائهم  لهذا التحول المفاجئ،  فببساطة "فاقد الشئ لا يعطيه." وما قد يزيد الطين بلة الأخبار السلبية والسيئة على نفسية الآباء بسبب مايحدث حولهم من تغيرات مما ينعكس بالضرورة على الآبناء.
أما من الناحية الاقتصادية فللتعليم بداخل المنزل تكلفته وخصوصاً لو كان معتمداً على الإنترنت وهي أيضاً أمور لم تكن في الحسبان بالنسبة لأولياء الأمور، مما يزيد الضعوط النفسية والاحساس بالقلق لديهم ، وتتضمن التكاليف والاعباء المالية المستجدة في أغلب الأحيان دفع باقات الإنترنت عالية التكاليف لضمان قدرة الأبناء على متابعة الفيديوهات والدروس التي يتم بثها على الشبكة دون حدوث أي مشاكل أوانقطاع للخدمة  ، بالإضافة إلى شراء كمبيوتر أو محمول منفصل لكل ابن أو ابنه، وفي كثير من الأحيان يكون هناك تكاليف مالية خاصة ببعض الأمور المصاحبة مثل شراء بعض البرامج -  السماعات – طباعة – اوراق طباعة ....  
 ومن الناحية الاجتماعية نجد هناك إشكالية كبيرة تتمثل في فقدان الأبناء للتواصل مع الأقران وهو أمر لا يستهان به في عملية بناء الشخصية السوية لان التواصل البشري المباشر (دون وسائط تقنية) من الأمور التي تساعد  على الإختبار والتطبيق العملي لمبادئ المعاملات والأخلاق العامة التي يتربي عليها الفرد ، فعلى سبيل المثال ليس هناك أي معني حقيقي للأمانة لو لم تطبق عملياً على أرض الواقع وبقيت حبيسة الإرشاد اللفظي، ويدرك كثير من أولياء الأمور ما للتواصل مع الأقران من فوائد في تنمية الجانب الاجتماعي لشخصية الأبناء، إلا إن إجراءات التباعد الاجتماعي وما فرضته من واقع جديد حالت دون التواصل مع الأهل أوالأقران أوالجيران وحرم الأبناء من تلك الفرصة التربوية القيمة.


توجهات الآباء تجاه التعليم الإلكتروني
 ونحن نحاول الحديث عن أهم النقاط التي يمكن أن تساعد الآباء للقيام بدورهم مع أبنائهم في هذه المرحلة الصعبة يجب أن تكون البداية بالعمل على ترسيخ  الفهم السليم وتصحيح عدد من المفاهيم المغلوطة الخاصة بماهية وطبيعة وخصائص التعليم الإلكتروني ، فللأسف الشديد هناك العديد من المفاهيم الخاطئة والإدراكات السطحية أو المشوشة تجاه هذا النمط من التعليم. وكما ذكرنا أنفاً فإن فاقد الشئ لا يعطيه ولو كان الآباء لا يدركون ماهية التعليم الإلكتروني وعناصر النجاح المرتبطة به فلن يتمكنوا بأي حال من الأحوال من معاونة الأبناء في عملية الانتقال إلى التعليم الإلكتروني. وينقسم الآباء في نظرتهم وتوجهاتهم نحو التعليم الإلكتروني إلى ثلاثة أقسام:

1)     المبالغون في التوقعات:  وهي فئة من الآباء تري في التعليم الإلكتروني عصا سحرية  ذات تأثيرات إيجابية على الطلبة وذلك لاعتقادهم أن التعليم الإلكتروني يتيح فرص أكبر وأكثر للفهم والاستيعاب كون الدروس تكون في كثير من الاحيان مصورة ومعروضة في شكل فيديوهات وبالتالي العامل البصري والقدرة على إعادة المشاهدة  سوف يكون له تاثير كبير على سرعة تلقي المعلومة واستيعابها وخصوصا لو تم المقارنة بدروس صماء لا صور ولا ألوان فيها سوى معلم يقف أمام الطلبة شارحاُ لبعض المفاهيم المجردة ، كما تري هذه الفئة أن الاعتماد على التقنيات الحديثة في حد ذاته حافزاً على الانخراط في العملية التعليمية وخصوصاً للجيل الجديد المنسجم والذي لديه قدرة كبيرة على استيعاب   وفهم كل ما هو تقني ورقمي.

2)      المرتابون المتهيبون وهي فئة الغالبية العظمي من الأباء وهذا أمر طبيعي ومتوقع لأن الإنسان بطبيعته عدو ما يجهل وبالتالي من غير المتوقع أن يثق الآباء في وسيلة لا يعرفونها ولا يفهمون خصائصها وقد تطغي على أفكارهم مخاوف الأثار السلبية للإنترنت والمخاطر الخاصة بالتصفح الغير منضبط ، مثل التعرف على غرباء غير موثوق فيهم عن طريق الشبكة ، التعرف بصورة مبكرة وغير مناسبة أو بصورة مضرة على معلومات عن العلاقة بين الجنسين، التعرض لأفكار هدامة ومتطرفة..... كلها مخاوف مشروعة ولا مجال للسخرية منها، وهذه الفئة لا ترفض الإنترنت أو التعليم الإلكتروني ولكنها تخشي الخوض فيما لا تعرف .

3)     الرافضون شكلاً وموضوعاً : وهذه فئة لا تري في التقنيات الحديثة إلا كل شر ولا تركز إلا على السلبيات وتسيطر عليها الأفكار الخاصة بالغزو الثقافي وضرورة الحفاظ على الهوية والرغبة في حماية الآبناء من كل الأفكار والتاثيرات التي من شأنها أن تبعدهم عن هويتهم أو انتماءاتهم


بالرغم من اختلاف تلك الفئات في توجهاتها نحو التعليم الإلكتروني إلا أنها تشترك في الحاجة للفهم والاستيعاب لماهية التعليم الإلكتروني، طبيعته وخصائصه. وسوف نعرض هنا صورة مبسطة لماهية التعليم الإلكتروني وأهم الاختلافات بينه وبين التعليم التقليدي وبالتالي مميزاته وعيوبه حتي يكون الأهل على دراية ووعي لما هم مقبلين عليه في المرحلة القادمة
التعليم الإلكتروني هو ببساطة التعليم باستخدام وسائل الاتصال الحديثة، من حاسوب، وشبكة إنترنت، ووسائط مثل: الصوت، والصورة، والفيديو، سواء كان ذلك في الفصل، أو التعليم عن بعد، وفي الكثير من الأحيان يكون التعليم الإلكتروني في بيئةٍ بعيدةٍ عن المعلم، ممّا يتيح فرصةً أكبر لعددٍ أكبر لتلقي التعليم. و التعليم الإلكتروني المطلوب من أولياء الأمور والطلبة الانخراط فيه الآن بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي هو تعليم يتم "عن بعد" و يتم بصورة أساسية في المنزل ومن خلال التقنيات الحديثة.



أنواع التعليم الإلكتروني
إلا أن الإشكالية الأكبر التي يواجهها الآباء في هذه المرحلة الحرجة هو عدم الدراية بالأسلوب أو الطريقة التي سوف تتبعها مدرسة الأبناء لاستكمال العملية التعليمية ، والأمر بالفعل صعب وذلك لإن هناك العديد من الوسائل والطرق لبناء وتقديم محتوى تعليمي عن طريق وسائل الاتصال الحديثة. فهناك دول مثل مصر مثلاً أدركت سريعاً أن شبكة الإنترنت لن تكون عاملا مساعداً لإنجاح التعليم الإلكتروني فلجأت الحكومة وبصورة سريعة للتلفاز وقامت بنشر الدروس والمناهج على قنوات تعليمية متخصصة، بينما نجد دول الخليج مثلاً وهي  دول اكثر تقدماً من ناحية التقنيات والبنية التحتية قامت بتفعيل  منصاتها التعليمية والتي كانت قد جهزتها في السابق بصورة قوية وقامت بنشر الرابط الخاص بتلك المنصات على جموع الطلبة بالبلاد للاستفادة من المنصات المتاحة.
وهناك دول لم تتخذ وسيلة موحدة أو معلنة بصورة واضحة وتركت الأمر للمدارس وإمكانياتها، وبالتالي فعلى ولي الأمر التوجه للإدارة المدرسية لمعرفة الوسيلة أو الطريقة التي سوف يتبعونها لمتابعة العملية التعليمية.  
ومهما كانت الإجابة   فدورنا هنا هو محاولة التعرف على الأنواع الاساسية للتعليم الإلكتروني، مميزات كل منها وعيوبها ويمكن لولي الأمر وقتها اسقاط هذا الجدول على النوع او الوسيلة التي سوف يتعرض لها أبناءه



العيوب
-   المميزات
طبيعة هذا النوع
نوع التعليم الإلكتروني
-  الحاجة لمهارات خاصة بادارة الفصول الافتراضية أوغرف المحادثة
-   بعض الغرف أو الفصول الافتراضية باهظة الثمن
-   لا تحقق عامل "المرونة" فليس كل الطلبة وكل المعلمين يمكنهم الالتزام بالتواجد امام الشاشة في نفس الوقت
-  الحاحة إلى دعم تقني للمساعدة دائم لديه الجاهزية في حل المشكلات التقنية في حال حدوثها
-   تغذية راجعة فورية
-   تواصل مع المعلم
-   متابعة للحضور والمشاركة
-   فرصة فورية لالقاء الاسئلة بعد الشرح
-   تفرض نوع من الالتزام

التعليم الذي يكون فيه الطالب، والمعلم في نفس الوقت أمام الشاشات الإلكترونية ليتم التواصل بينهما بصورة مباشرة من خلال غرف المحادثة، أو الفصول الافتراضيّة
قد يكون التواصل بالصوت والصورة او الصوت فقط

التعليم المتزامن
-     غياب فرص السؤال أو التغذية الراجعة الفورية
-     صعوبة تتبع أداء الطالب ومتابعة أنشطته اليومية او الإسبوعية
-     الجاجة لوسائل واستراتيجيات مبتكرة لتقييم الأداء
-   المرونة: الاطلاع على المادة التعليمية وحل التمرينات في الوقت والمكان المناسبين للطالب
-   عدم التقيد بوسائل ووسائط ذات خصائص تقنية عالية بل يمكن الاعتماد على التطبيقات المتاحة (موقع المدرسة)
-   تخزين المادة بحيث تكون متاحة في أي وقت
-   قدرة المعلم على تعديل المادة او الاضافة لها وقتما شاء
التعليم الذي لا يفرض على الطالب والمعلم أن يكونا أمام الشاشة في نفس التوقيت ولكن يعتمد على بناء محتوى تعليمي وأنشطة تعليمية متاحة للطالب على منصة تعليمية أو على  موقع إلكتروني و يتم التواصل مع القائم على العملية التعليمية عبر البريد الإلكتروني او وسائل تواصل اخري
التعليم الغير متزامن
-     من المعروف ان نسبة الذين يتمون البرنامج إلى نهايته نسبة لا تزيد على 15% ممن يسجلون لمثل هذه البرامج وذلك لفقدان الحماسة والدافعية أثناء عملية التعلم لعدم وجود تواصل بشري مع الطلاب أو الميسر
-     الحاجة لتطوير وتحسين المادة بعد فترة من قبل مصمميها لتتضمن أخر التطورات في المجال
-     أسلوب يساعد على بناء مهارات التعلم المستقل والتعلم مدى الحياة
-     إتاحة المادة بصورة تتيح إنخراط أعداد كبيرة في نفس الوقت
-     الحاجة لمهارات عالية ذاتيةمن قبل الطلاب ومن بينها الحفاظ على درجة عالية من الدافعية – إدارة الذات – إدارة الوقت...
برامح تعليمية متاحة ويمكن الاستفادة منها من خلال الاطلاع والمشاهدة  من قبل الطلاب بصورة مستقله تماما بدون وجود أي ميسر (معلم، مدرب أو قائم على العملية التعليمية)

هذا النوع مناسب للفئات الأكبر سناً
التعليم المستقل
-     صعوبة وجود ميسرين أكفاء ومتدربين في كل الحالات
-     حصر العملية التعليمية في عدد محدود حتى يمكن متابعته من قبل الميسر
-     تيسير العملية التعليمية على شبكة الإنترنت يحتاج وقت ومجهود من قبل الميسر
-     الحاجة لإبداع وسائل مبتكرة لتحفيز الطلاب بصورة مستمرة

-     وجود تواصل مع الميسر يعمل على استمرارية الدافعية لعملية التعلم
-     فرص المتابعة وتقديم التغذية الراجعة للطلاب
-     فرص التعرف على نقاط الضعف الخاصة بالطلاب ومن ثم تعديل المادة التعليمية بما يتناسب والاحتياجات
برامج تعليمية على شبكة الإنترنت تتيح المادة التعليمية من خلال التعامل مع ميسر يعمل على متابعة الطلاب وإرشادهم خلال تعلمهم على شبكة الإنترنت   
التعليم الميسر


كيفية إدارة النقاش مع الأبناء حول خيارات التعليم الإلكتروني
لابد مع بداية عملية الانتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم الإلكتروني توقع مقاومة الأبناء وتفسيرهم  إجراءات إغلاق المدارس بشكل تلقائي بأنهم قد بدأوا الأجازة وبالتالي هناك عدد من النصائح السريعة قبل بداية النقاش
-        تحديد وقت مناسب لمنافشة أمر الإنتقال للتعليم الإلكتروني
-        الاستعداد النفسي لتقبل الكثير من المقاومة والغضب والرفض
-        معرفة نوع وطريقة التعليم التي سوف تتبع قبل الدخول في النقاش
-        التفكير المسبق في وسائل تحفيزية يمكن ان تغري الطالب لتقبل والاندماج مع عملية الانتقال
أما عملية النقاش نفسها فلابد ان تتم بصورة من الود والتفاهم المشترك ومن ذلك مثلا أن يتم التركيز على فكرة أن الأمور مؤقتة و مهما طالت فإن المدرسة لن تختفي وأن التعليم الهدف منه ليس حضور الحصص والجلوس في الصفوف المدرسية ولكن الامر يتعدي ذلك لان الهدف الاصلي للتعليم هو إحداث تغيير عميق ودائم في تفكير الإنسان وفي قدرته على القيام بالأشياء، وهذا يُلغي المفهوم السّطحيّ للتعليم والمتمثّل في الحصول على دورة معيّنة أو مؤهل معيّن وفقط  الذي لا يعني في حد ذاته بالضّرورة الوصول إلى التّعلّم الفعّال إذا لم تؤثّر تلك المؤهلات في نفس الإنسان، ولتقريب الصّورة أكثر، لا يدخل ضمن إطار التّعليم قراءة عدّة كتب وفهم ما تحتويها أوالاستماع إلى المحاضرات وفهمها إذا لم يتم دمج ما تمّ قراءته أوالاستماع إليه في الذّاكرة أو دون استخدام لتلك المعلومات والمهارات في المواقف الحياتية المختلفة.
كما يمكن التطرق لمميزات التعليم الإلكتروني ومن بينها العمل على تنمية مهارات التعامل مع التقنيات الحديثة وهو أمر في غاية الأهمية و"رب ضارة نافعة" قد تكون هذه الأزمة هي الفرصة السانحة لجموع الطلبة لتنمية مهارات القرن الواحد والعشرين والتي من بينها التعامل والتواصل الفعال من خلال الوسائط الرقمية ، التفكير العلمي والنقدي من خلال التعرض لمواد تعليمية متعددة ، التعرف على مواد علمية اوسع من التي كانت تعرض عليهم والمقصود هنا اوسع من مجرد الكتاب المدرسي بفتح  منافذ الإنترنت للمعرفة والمعلومات. و تعتبر هذه فرصة لتجاوز الفكرة السطحية لعلاقة الطلبة مع الكمبيوتر وشبكة الانترنت والتي تنحصر في اجزاء كبيرة منها في الترفيه والسوشيل ميديا

وهنا يجدر الاشارة لأهمية أن نفتح مع الابناء باب النقاش حول الكيفية التي سوف يدار بها التعليم الإلكتروني مثل عدد الساعات كل يوم – متى خلال اليوم سوف يتم متابعة الدروس – أين سوف يدخل الأولاد على الإنترنت ( في أي الغرف)  - ما مقدار المتابعة المتوقعة من الأهل - .... و من بين النصائح الناجعة أن يعترف الأباء لأبناءهم أنهم هم أنفسهم سوف يتعلمون الكثير خلال هذه الرحلة وأنهم في كثير من الأحيان سوف يحتاجون لمساعدة الأبناء للتعامل مع التقنيات الحديثة وأنها "رحلة" سوف يخوضونها سويا نحو عوالم جديدة بها – بالنسبة لكل الاطراف – الكثير من الغموض وسوف يحتاج كل طرف للاخر للمضي بصورة ناحجة نحو الهدف الاسمي وهو استكمال عملية التعلم.  



.


Comments