Posts

Showing posts from March, 2017

عزف الموسيقى يساعد على التعلم

Image
عزف الموسيقى يساعد على التعلم منى يونس أثبت علماء دراسة العقل، أن اللعب على أداة موسيقية ينشّط كافة الحواس، كما أنه يُحدث تحسيناً في العمليات "العقلية" والأنشطة الأخرى التي تحتاج إلى إعمال العقل، ومن هنا كانت العلاقة القوية بين الموسيقى والتعلم. ففي بحث استهدف دراسة العقل أثناء الأنشطة اليومية، مثل القيام بالعمليات الحسابية والكتابة والقراءة، وجد العلماء أن المجهود الذي يبذله العقل أثناء لعب أداة موسيقية يوازي مجهود الجسد أثناء التمارين الرياضية، وأنه كلما قام أحد العازفين باللعب على أداة موسيقية تتفاعل خلايا المخ بصورة كبيرة جدا. وبالرغم من أن الموسيقي قد يبدو للناظر ساكناً وهادئاً أثناء العزف، إلا أن العقل وخلايا المخ بداخله تتراقص وكأنها في حفل راقص صاخب. في البدء، كانت الدراسات تركز على مستمعي الموسيقى، وقد وجدوا أن هناك العديد من الأضواء التي تضيء داخل العقل أثناء عملية الاستماع، وأن الخلايا تتفاعل بصورة سريعة للغاية، إلا أن العلماء توجهوا بعد ذلك لدراسة الموسيقيين الذين يحترفون استخدام الأدوات الموسيقية، فوجدوا أن الأمر تعدى ا

احترام المعلم واجب... علمه لابنك

Image
احترام المعلم واجب... علمه لابنك منى يونس  هل تعلم أنه حينما طالب القضاة في ألمانيا بأن تتم مساواتهم في الرواتب بالمعلمين، ردت عليهم المستشارة أنجيلا ميركل مستنكرة بقولها الشهير:"كيف أساويكم بمن علموكم؟!". ولكن في وطننا العربي وإضافة إلى الانتهاك المادي والمعنوي لحقوق المعلمين من قبل جميع الأنظمة العربية، إلا أن علاقة الاحترام بين التلميذ وأستاذه أصبحت هي الأخرى يشوبها كثير من الخلل لتأخذ منحى غير الذي تعودنا عليه. فما تربينا عليه كان ببساطة يجسد بيت الشعر "قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا". فحينما كنا نقف في الطرقات ونرى أحد معلمينا، كنا نفضل الاختباء ليس خوفا ولكن ربما رهبة واحتراما، أما الآن فالصورة أصبحت مغايرة، فانتشار وسائل التواصل الاجتماعي ناهيك عن الدروس الخصوصية التي قللت كثيرا من هيبة المعلم ومكانته أمام تلاميذه، الذين يتصورون أن قيمة معلمهم تقاس بقدر ما يأخذه منهم نهاية كل شهر. إلا أنه ما زال علينا كآباء أن نرسخ لدى أبنائنا قيمة التعليم التي لا تتجزأ عنها قيمة المعلم. فكلاهما مرتبطان ببعضهما البعض

ذا غارديان": تقدم ملحوظ لتعليم الفتيات في السودان

Image
ذا غارديان": تقدم ملحوظ لتعليم الفتيات في السودان ترجمة: منى يونس  نشرت هذه المادة على صفحة تربية و تعليم بشبكة العربي الجديد بتاريخ 6 أبريل 2016 نشرت صحيفة ذا غارديان البريطانية يوم 4 إبريل/نيسان الجاري تحقيقاً مطولاً عن التقدم الملحوظ في تعليم الفتيات تحت عنوان "في السودان المجتمعات تثمن أخيرا تعليم الفتيات"، بقلم يسرا البجير من محافظة كسالا السودانية. "بلد النبي حماد" تركت المدرسة وهي في سن التاسعة بعد حادث تعرضت له في المنزل. "كنت في منزلنا في فترة نقاهة بعد مرضي ولم يكن لدي أي فكرة متي سوف أعود للمدرسة إلا أني بدأت أسمع من الفتيات حولي كم أصبحت مدرستي جميلة وقررت وقتها أن أعود لأنهي العام الدراسي" تقول بلد. كانت المدرسة قد حصلت على دعم مالي من هيئة اليونسيف للقيام بعدد من الإصلاحات مما حفز المجلس المحلي والأسر وإدارة المدرسة على القيام بحملة لجمع المزيد من الأموال للقيام بإصلاح شامل وترميم وتوسيع مدرسة أم غورا للفتيات في محافظة عطبرة الشمالية

ابنك المتعثّر دراسياً

Image
ابنك المتعثّر دراسياً منى يونس  إذا عُرف السبب بطل العجب، هذه الحكمة القديمة تعني أن وراء تعثر ابنك الدراسي سبباً قوياً، ومعرفته والوقوف عليه تعني أننا في سبيل الحل والوصول إلى تميّزه دراسياً بعد تعثره. وفي ما يلي بعض الأسباب الأكثر انتشاراً وراء تعثر الأبناء دراسياً وكيفية التعامل معها: أولا: الظروف الخارجة عن الإرادة الظروف الأسرية بشكل عام، خصوصاً الظرف الصحي المفاجئ أو وفاة أحد الوالدين، هي أمور "خارجة عن الإرادة" من ناحية وشديدة التأثير على المستوى الدراسي من ناحية أخرى، وبالتالي الاستراتيجية الأولى للخروج منها سريعاً هي "التفهّم" لحالة الطالب وعدم إلزامه بما لا يطيق، وهذا التفهم يجب أن يكون مشتركاً بين أفراد الأسرة من ناحية والإدارة المدرسية وهيئة التدريس من ناحية أخرى. ثانيا: صعوبة المنهج الاعتراف بصعوبة المنهج لا تعني بالضرورة "غباء" الطالب، فكل طالب له نمط تعليمي خاص به، فأحدهم يستوعب المعلومات بالصور والمؤثرات البصرية، وآخر يغلب عليه تفضيل المؤثرات الصوتية، وثالث يحتاج لحاسة اللمس أو الحركة أثناء عملي

ابنك المراهق.. خذ حذرك من المحادثات الجنسية

Image
ابنك المراهق.. خذ حذرك من المحادثات الجنسية منى يونس  تنتشر منذ فترة في العالم الغربي وبصفة خاصة في الولايات المتحدة ظاهرة جديدة لافتة للانتباه والدراسة، وهي ظاهرة ما يُسمى بالـ sexting، والكلمة عبارة عن كلمتين مدموجتين "النصوص - الجنس" أي إرسال واستقبال النصوص الجنسية أو المشاركة في المحادثات الرقمية الجنسية التي تنتشر عبر الهاتف المحمول. ويرجع علماء الاجتماع الظاهرة إلى انتشار فكرة تدوين النشاط الحياتي اليومي على وسائل التواصل الاجتماعي والقدرة الفائقة على توصيل الرسائل والتواصل مع الأقران عبر التقنيات الحديثة، ولكن بالإضافة إلى ذلك ينبه العلماء أن "للثقافة المجتمعية" دوراً كبيراً في انتشار أو تحجيم هذه الظاهرة، ففي المجتمعات التي تتاح فيها الحرية المطلقة للمراهقين لاتخاذ قرارات مصيرية تكثر مثل هذه الظاهرة. ففي مثل هذه الثقافات تنبع الظاهرة من رغبة المراهق لإقامة علاقة مع طرف ثانٍ ويستغل هذه الوسيلة (ولا سيما وسيلة إرسال الصور الإباحية والفاضحة)  لبناء هذه العلاقة أو لتوطيدها. هل نحن بمأمن من هذه الظاهرة؟ ليس هناك في

علم ابنك احترام الآخر

Image
منى يونس  إذا كنت تريد من ابنك أن يحترم الآخر ويتقبله، فيجب عليك أنت أولا أن تكون قدوة، فيما يخص التعامل الإيجابي والمثمر مع الآخر، فلا يفيد الحديث عن أهمية تقبل الآخر بينما يسب الأهل أبناء طائفة أو ملة أخرى. كما أنه من الأهمية أن يكون الحديث مسليا ومشوقاً ومصحوباً بقدر كبير من الإخلاص والصدق في "الاعتقاد" بمثل هذه المعاني الإنسانية، فكم من الأمور التربوية كان لها آثارها الناجعة بسبب إخلاص الأهل وصدقهم بالرغم من ضعف مستواهم التعليمي أو الثقافي. خطوة التعرف على الآخر - قم بشراء خريطة العالم أو "الكرة الأرضية" وضعها في حجرة الأبناء، واشرح لهم لقد فعلت ذلك لتتعرف معهم على البلدان والأقاليم التي تكون عالمنا الفسيح ( ابدأ بالعام ولا تبدأ بالشعوب والأديان). " إذا كنت تريد من ابنك أن يحترم الآخر ويتقبله، فيجب عليك أنت أولا أن تكون قدوة، فيما يخص التعامل الإيجابي والمثمر مع الآخر " - اختر من على الخريطة إقليما أو قارة واحكِ لأولادك عن تلك القارة في حدود معلوماتك المؤكدة. - لا مانع من أن تعترف أمامهم أن علمك

الأسرار السبعة لتعلّم اللغات في زمن قياسي

Image
الأسرار السبعة لتعلّم اللغات في زمن قياسي منى يونس  هل تريد أن يتعلم أبناؤك لغة جديدة تفتح لهم آفاق العمل والتعرف على الآخرين والتعامل معهم، ولكن المدرسة لا تقوم بما تتوقعه منها؟ هناك عدد من الأمور الجوهرية التي لو تم الالتزام بها بصورة جدية، فسوف يتم تعلّم، بل إتقان، اللغة في وقت قياسي، وإليك ما يسميه متخصصو اللغات "الأسرار السبعة لتعلّم اللغات". السر الأول: أدر ظهرك للنحو والصرف لو كان هدفك من تعلم اللغة التواصل الإنساني والاستخدام اليومي وليس الجلوس في قاعة اختبارات، فعليك بنسيان الكتب وحفظ قواعد النحو والصرف، حيث إن النحو والصرف لن ينفعا، وبصفة خاصة في المرحلة الأولى لتعلم اللغة، الأهم هنا هو "ارتكاب الأخطاء اللغوية " ومن ثم التعلم منها. يمكن دوماً الرجوع لقواعد النحو والصرف، ولكن بعد أن يتم كسر حاجز الرهبة، وهو أمر لن يتأتّى إلا من خلال اتباع السر الثاني. السر الثاني: اقتحام غمار المعركة يعتقد العديد من الناس أن التحدث بلغة غير اللغة الأم أمر يحتاج للتعلم ومن ثم الإتقان، ولكن المشكلة معكوسة في حقيقة الأمر، فلا بد من

كيف يخطط ابنك للصيف؟

Image
كيف يخطط ابنك للصيف؟ منى يونس   كم من مرة سمعنا إجابة: "لا شيء محدد.." لسؤال ماذا تنوي أن تفعل في هذا الصيف أو كيف سوف تقضي الصيف؟ تكمن المشكلة في أننا لم نعلم أبناءنا أو ندربهم على أصول التخطيط في حياتهم. فلنجعل الصيف نقطة البداية للتدريب على أصول التخطيط. وفيما يلي طريقة بسيطة مناسبة لسن سبع سنوات فأكثر، ولا تختلف المراحل ولكن تختلف طريقة التناول وأسلوب الحديث بحسب المرحلة السنية. الإقناع وتحديد الأهداف لا بد أن ننطلق من قناعة داخلية لدى الابن أو الابنة أنه من الضروري الاستفادة من أشهر الصيف استفادة مثمرة، وأن التخطيط خير وسيلة لتفادي تسرب الوقت دون استثماره، لا بد من قضاء جزء ليس بالهين من الوقت حتى يصل الابن أو الابنة لقناعة ورغبة حقيقية في ضرورة بذل المجهود لتحويل وقته بصورة مثمرة ومفيدة. اترك لهم مساحة جيدة للحديث عن أهدافهم في الحياة بصورة عامة، انطلق من الأهداف الهامة واسألهم كيف يرون هم أن الصيف فرصة يمكن أن تقربهم لهدفهم بعض الخطوات. تحديد أهداف خاصة بالصيف اتفقوا على موعد لمناقشة الأهداف واجعل هناك صورة رسمية جادة

وفي السفر... سبع فوائد تربوية

Image
وفي السفر... سبع فوائد تربوية منى يونس لو أدرك التربويون، خاصة الوالدين، ما في السفر من فوائد تربوية وتعليمية لمالت كفة الإنفاق الأسري لصالح عملية التعلم من خلال السفر، بدلاً من التلقين من خلال المدرسة أو المدرس الخصوصي. لا ينكر أحد ما للمدرسة من أهمية لنيل الشهادات الأكاديمية التي تعتبر في عالم اليوم جواز سفر لسوق العمل وإيجاد فرصة عمل. إلا ان للسفر والترحال فوائد تربوية إيجابية تؤثر على شخصية الأبناء على المدى البعيد، ويمكن أن تساهم في تنمية العديد من المهارات الحياتية الأساسية التي سوف تساعد على تكوين تصوراتهم المتوازنة للحياة والكون. الفائدة الأولى: بناء "الرضى" الداخلي كلما كانت السياحة إلى المناطق الريفية البسيطة البعيدة عن صخب المدينة والحياة العصرية أدرك أبناؤنا قيمة النعم المحيطة بهم من كل جانب، ولكن في نفس الوقت سوف يتعرف الأبناء على معنى السعادة الحقيقية في الأشياء البسيطة، فحتى الفقراء والمحرومون يسعدون ولكن سعادتهم تنبع من المشاعر المحيطة بهم من إحساسهم بالطبيعة ومن أمور أبسط من التي تسعد أبناءنا؛ قاطني المدن ومعتادي حيا

إدمان الإنترنت... استراتيجيات الوقاية والعلاج

Image
إدمان الإنترنت... استراتيجيات الوقاية والعلاج منى يونس  في دراسة قام بها العالم يانج كمبرلي بعنوان "التربية في عصر ثورة المعلومات: استراتيجيات الحماية" وتم نشرها على موقع Netaddiction.com تم عرض العديد من الإحصاءات الحديثة عن إدمان الإنترنت عبر العالم. ففي الولايات المتحدة يقوم الأبناء من سن 8-18 بقضاء ما يقرب من 44.5 ساعة على الإنترنت بصورة أسبوعية، وهناك انزعاج كبير من قبل أولياء الأمور بسبب الأوقات المطولة المقضاة أمام الشاشة الصغيرة. وفي دراسة Harris Interactive سنة 2007 والتي غطت العديد من الدول الأوروبية، أعرب 23% من الشباب أنهم يشعرون بأعراض الإدمان (31% من الذكور و13% من الإناث) من أصل عينة قوامها 1178 من الأطفال (سن 8- 18). أما في اليابان فقد نشرت وزارة الصحة تقريراً به نتائج الاستبيان الذي وزع على 264 مدرسة أظهر أن تعداد المدمنين للإنترنت بالفعل وصل إلى 6% من الطلبة في المرحلة الابتدائية و9% في المرحلة الثانوية وهذا يعني أن هناك ما يقرب من 518.000 مدمن في اليابان. أما هؤلاء الذين على حافة دخول دائرة الإدمان فيبلغ تعدادهم

خطة إنقاذ لما تبقى من صيفك

Image
خطة إنقاذ لما تبقى من صيفك منى يونس مر ما يزيد عن الشهر أو الشهرين من صيف هذا العام، وتنتابنا حسرة على ما فات من وقت دون أن يتم استثماره، فقد ضاعت الأشهر والأسابيع بين التلفاز، الهاتف المحمول، التسكع مع الأقران في الشارع أو النادي، ندرك أن ما تبقى أقل مما فات ونريد أن نصارع الوقت للخروج بأي استفادة مع أبنائنا من الصيف، ولكن تغلبنا مشاعر الفشل وضياع الأفكار والهمة. هي مشاعر مختلطة تنتاب أغلب الأهل مع مرور نصف الصيف ورؤيتهم أن ما تمنوه لم يتحقق. هنا تكمن المشكلة وأول الخيط "ما تمنوه هم… وليس الابن أو الابنة"، لا بد كي يتم استثمار الصيف بالصورة المنتجة التي يتمناها الأهل أن يكون الأمر نابعا من دافعية ذاتية لدى الأبناء، وإن لم تكن الدافعية موجودة أو فاترة، إذن فالمشكلة ليست فيهم ولكن فينا نحن، حيث أنه من المفترض لما لدينا من خبرة حياتية أن نساعدهم على اكتشاف أهدافهم، والبناء عليها بخطط محكمة وقابلة للتطبيق. وحتى لا نضيع الوقت في البكاء على اللبن المسكوب دعونا نضع خطة "إنقاذ" لما تبقى من الصيف: بناء الدافعية الذاتية:

أيها المعلم... انتبه لتحدي اليوم الأول

Image
أيها المعلم... انتبه لتحدي اليوم الأول منى يونس  يواجه المعلمون تحديات عديدة، ولكن يبقى تحدي اليوم الأول أكبرها. يعرف المعلمون جيداً حقيقة القول المأثور "كل شيء يتلاشى ما عدا الانطباع الأول" ويدرك الطلبة على اختلاف مراحلهم العمرية ومهما كان مستواهم الاجتماعي، الذكائي أو المهاري أن تعاملهم مع المعلم سيكون بحسب ما يقره هو في يومه الأول، فلو أثبت لهم أنه من النوع اللين الذي يعلوه الخوف والخشية من سيطرة الطلبة، سيكون من السهل التعامل معه والسيطرة على زمام الأمور والصف والمادة كلها بدلاً منه، أما لو كان من ذلك النوع القاسي الحاد الملامح، غير آبه لما يدور من حوله، والراغب في إثبات السيطرة الكاملة على الصف مهما كانت الظروف، فسوف يتم التعامل مع المادة بالأسلوب المعتاد "تصبحون على خير" ، "حيّ على النوم حتى سماع جرس الدرس القادم". ومن بين أهم الأمور التي تساعد المعلم على اجتياز يومه الأول بنجاح، هو الاستعداد النفسي والتأهب بقدر كبير من الإحساس بالمسؤولية أمام الطلبة، واعتبارهم منذ اليوم الأول أولاده "هو" وأنهم أمانة بين