Skip to main content

الأسرار السبعة لتعلّم اللغات في زمن قياسي

الأسرار السبعة لتعلّم اللغات في زمن قياسي

منى يونس 


    هل تريد أن يتعلم أبناؤك لغة جديدة تفتح لهم آفاق العمل والتعرف على الآخرين والتعامل معهم، ولكن المدرسة لا تقوم بما تتوقعه
    منها؟ هناك عدد من الأمور الجوهرية التي لو تم الالتزام بها بصورة جدية، فسوف يتم تعلّم، بل إتقان، اللغة في وقت قياسي، وإليك ما يسميه متخصصو اللغات "الأسرار السبعة لتعلّم اللغات".


    السر الأول: أدر ظهرك للنحو والصرف
    لو كان هدفك من تعلم اللغة التواصل الإنساني والاستخدام اليومي وليس الجلوس في قاعة اختبارات، فعليك بنسيان الكتب وحفظ قواعد النحو والصرف، حيث إن النحو والصرف لن ينفعا، وبصفة خاصة في المرحلة الأولى لتعلم اللغة، الأهم هنا هو "ارتكاب الأخطاء اللغوية " ومن ثم التعلم منها. يمكن دوماً الرجوع لقواعد النحو والصرف، ولكن بعد أن يتم كسر حاجز الرهبة، وهو أمر لن يتأتّى إلا من خلال اتباع السر الثاني.


    السر الثاني: اقتحام غمار المعركة
    يعتقد العديد من الناس أن التحدث بلغة غير اللغة الأم أمر يحتاج للتعلم ومن ثم الإتقان، ولكن المشكلة معكوسة في حقيقة الأمر، فلا بد من التحدث أولاً ومن ثم يأتي الإتقان، بل الأمر
    شرطي فبدون اقتحام غمار عملية المحادثة واستخدام اللغة لن يتأتّى الإتقان والمهارة. ليس هناك إتقان كامل أو استعداد 100%، لذا ليس عليك سوى الدخول في محادثة يومية وستلاحظ تقدما كبيرا.


    السر الثالث: اشتر الكتب الرخيصة واستخدمها
    لا تحتاج عملية تعلم لغة جديدة لكتب معقدة وأكاديمية، أي كتاب يحتوى على الجمل والمصطلحات البسيطة التي يتم استخدامها في الحياة اليومية يكفي، الأهم هو استخدام تلك الجمل البسيطة والمصطلحات البسيطة في الحياة اليومية مع المحيطين والأصدقاء وترديدها أكثر من مرة في اليوم.

    السر الرابع: استفد بالتكنولوجيا
    توفيراً للوقت والمال هناك مئات إن لم يكن آلاف من التطبيقات على الهاتف المحمول التي تساعد من يرغب في تعلم اللغة الجديدة، منها ما هو جماعي ويمكن أن يشترك فيها أكثر من شخص، ومنها ما يقوم باتباع أسلوب الألعاب، ومنها ما يساعد المتعلم على تقييم نفسه بنفسه كل فترة زمنية قصيرة، كلها أمور موفرة للوقت والمال، ولكن مرة أخرى الفيصل في الموضوع كله الجدية واستخدام اللغة في الحياة اليومية بعد تعلمها.

    السر الخامس: تواصل مع أصحاب اللغة
    قم بالبحث عمن يتحدثون اللغة ولا سيما من تعد اللغة التي تتعلمها هي لغتهم الأم، تواصل " استمع لاستخدام اللغة، جرّب نفسك ولا تخشَ الأخطاء" معهم وقم بالتحدث معهم كثيرا، استمع لاستخدام اللغة، جرّب نفسك ولا تخشَ الأخطاء ولا تنزعج من أي تعليق سلبي، كن متوقعاً للأخطاء، اعتذر وتعلم كيفية قول: "آسف ما زلت في طور تعلم اللغة.. أنا لا أحسن التعبير عن نفسي بتلك اللغة"، ثم أكمل محاولاتك، المهم لا تتوقف ولا تيأس، الأمر قد يكون سهلاً، ولكن من قال إن اكتساب أي مهارة جدية ومهمة مثل تعلم اللغات أمر سوف يكون بلا عقبات وتحديات.

    السر السادس: لا تفكر...
    لا تيأس استمر التحدي الأكبر في عملية تعلم اللغات هو عامل الثقة، والسبب هو أننا نركز على ماذا سوف يحدث لو أخطأنا، كيف سوف يبدو الأمر، هل سوف أنال من السخرية ما لا تحمد عقباه؟ ماذا سوف يظن الناس؟ انس كل هذه الأمور وفكر في هدفك فقط، ففي أغلب الأحيان نبالغ في توقعاتنا السلبية تجاه ردود أفعال الناس، لا تفكر كثيرا في الأمر واطلق لسانك بالكلمات والجمل التي تعلمتها دون تردد.

    السر السابع: استمتع بعملية التعلم
    استمتع لأنك تقوم بالأمر من أجل تحسين مهاراتك الحياتية وليس لتحسين درجة هنا أو هناك في الاختبار الشهري القادم، استمتع لأنك تقوم بشيء مفيد لك ولمستقبلك.. استمتع لأنك تدرك أن الثمار تستحق العناء والتعب، فهل هناك أجمل من بناء جسور التعارف والتقارب بين البشر؟




    Comments