مدارس ألمانيا... تعليم بلا أسوار وطلبة لا يهربون
مدارس ألمانيا... تعليم بلا أسوار وطلبة لا يهربون منى أحمد نشرت المادة بصفحة تربية وتعليم بشبكة العربي الجديد يوم18 يناير 2017 بينما كنت جالسة في الباص السياحي المار بوسط مدينة هاغن الواقعة غربي ألمانيا على مقربة من نهر الراين، مررنا بجوار مبنى عتيق تزينه تماثيل لأبرز الأدباء والشعراء، وصدمت حينما عرفت أنها المدرسة الإعدادية. فكان سؤالي البديهي: "ولكن لا أرى للمدرسة سوراً يمنع خروج الطلبة أثناء الدوام؟" نظر إلي المستمعون بتعجب: "سور؟ لدينا الطلبة لا يهربون من المدرسة ، لماذا نحتاج إلى سور؟". احتاج الأمر بعد ذلك عددا من النقاشات والبحث المستفيض لفهم الظاهرة "طلبة في سن المراهقة يذهبون طواعية إلى المدرسة، ولا يهربون منها رغم كل الملذات والمغريات البارزة لمن ينظر من أي من نوافذ المدرسة. المرحلة الوحيدة التي يسمح لإدارتها ببناء "سور" هي مرحلة رياض الأطفال ولدواعي الأمن والسلامة فقط لا غير، وفي كثير من الأحيان يكون السور متوسط الارتفاع لإن من حق ولي الأمر أن يطلع على ما يحدث بداخل أسوار المدرسة في أي وقت وليس من حق المدرسة المدارا...