Skip to main content

تعرف إلى أسعد طلبة لعام 2017

تعرف إلى أسعد طلبة لعام 2017

منى أحمد
نشرت هذه المادة على صفحة تربية و تعليم بشبكة العربي الجديد بتاريخ 2 نوفمبر 2016

يعتبر طلبة جامعة "Rice" في الولايات المتحدة هم الأسعد، وذلك وفق تقرير Princeton لعام 2017.
تصدر مؤسسة "برنستون" كل عام قائمة بأسعد الطلبة وأكثر الجامعات والمعاهد الحائزة على رضا الطلاب المنخرطين فيها.

يتم استصدار التقرير في الربع الأخير من العام الذي يسبقه، وهذا لأن هذه الأشهر الثلاثة المتبقية من العام ليس من المتوقع أن تغير شيئا في قناعات ومستوى الرضا لدى هذه الفئة. لم يكن مستغرباً أن تحظى جامعة "ريز" على هذه المكانة المتقدمة في قائمة الجامعات صاحبة المستويات العليا من رضا طلابها لأنها موجودة في مدينة اعتبرت من أكثر المدن الأميركية التي تقدم لسكانها "جودة عالية في الحياة".
تم رصد مستوى الرضا لـ 143000 طالب على مستوى 381 مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي (هذا يضم الجامعات والمعاهد ذات السنتين) قام الطلبة بالرد على 84 سؤالاً تغطي الحياة الأكاديمية - الإدارة - الحياة الطلابية - وتطورهم الذاتي.

يعرض تقرير "برنستون" السنوي لأفضل 20 جامعة وكلية موزعين على 60 محوراً، وتغطي دوماً صورة الجامعة الأفضل على غلاف التقرير. وهذا يعني أن التقرير لا يعتمد على ترتيب الجامعات من 1-381 ولكنه يعتمد على ترتيبها وفق المحاور الستين المختلفة، فليست الجامعة التي تحرز المستوى الأول في الرعاية الصحية هي نفسها صاحبة الرضا الأعلى فيما يخص الحياة الطلابية أو التواصل مع الهيئة الأكاديمية والإنجاز.
يقوم فريق كبير من الباحثين في هذا التقرير باستطلاع رأي الطلبة حول أسئلة ومحاور مختلفة تبدأ كلها بنفس الصيغة: "كيف تقيم جامعتك من ناحية (الطعام/ الرعاية الصحية/ الهيئة الإدارية/…)؟ وهناك دوماً خمسة مستويات للرضا تبدأ بالرضا التام، وتنتهي بعدم الرضا التام.

رضا الطلاب
أما بالنسبة لطلبة جامعة "ريز" الذين يعتبرون الأسعد، فقد جاء من بين أهم ما قيموه بصورة إيجابية في حياتهم الجامعية القدرة على التواصل والتعامل بصورة إنسانية عالية المستوى مع كافة الجنسيات والعرقيات ومع كافة الطلبة على اختلاف مستوياتهم الاقتصادية والاجتماعية.

يقول عميد الجامعة David Leebron avid، معلقا على خبر اختيار الجامعة في تقرير برنستون المنشور على الصفحة الإعلامية الخاصة بالجامعة RICE UNIVERSITY NEWS AND MEDIA: "هذا يعتبر انعكاساً للالتزامين الاثنين الأبرزين لدى الهيئة الإدارية: الاهتمام بالمصلحة العامة للطلاب وبناء مجتمع يدمج الجميع على اختلافهم. ولن يعني تقييم طلابنا على أنهم الأسعد أننا سوف نركن بل على العكس، فإن هذا الأمر يعد دافعاً قوياً للعمل والتخطيط لما هو أفضل".

ويعتبر التقرير أن كلمة السر في نجاح الجامعة في الوصول لأعلى مستويات الرضا من قبل طلابها هي كلمة "التوازن" فقد نجحت الجامعة في بناء نمط حياة متوازن يراعي الرغبات والتطلعات الشخصية ولا يغفل الأداء الأكاديمي بكافة متطلباته.
يقول أحد الطلبة إن الجامعة لديها قدرة عالية على استيعاب الكل، بينما يقول آخر ليس هناك أي أغلبية عرقية في الجامعة وهذا يتيح للطالب أن يتعرف على طلبة من مرجعيات وخلفيات سياسية - دينية - اجتماعية - اقتصادية بل وأصحاب ميول جنسية مختلفة ومتنوعة.

من ناحية أخرى أثنى التقرير على الهيئة التدريسية التي أغدق عليها الطلاب بالأوصاف الجيدة. بالإضافة إلى ذلك جاء الكلام حول الأنشطة التي توفرها الجامعة وهي متنوعة ومبتكرة أيضاً ولكنها كلها تؤدي هدفاً واحداً، وهو إرضاء الطلاب وسد احتياجاتهم.

وفي النهاية لا يمكن إغفال ما تتعرض له مثل هذه التقارير من انتقاد على مستوى الأكاديميين وحتى الطلبة أنفسهم، ويوجه هؤلاء انتقاداتهم على عدم مراعاة السياق العام لكل جامعة ومؤسسة وقياسهم الكل على مقياس واحد بالرغم من اختلافهم الجذري من حيث الحداثة/ القدم في تقديم الخدمة التعليمية، القدرات المالية، حجم الطلبة.

Comments